
اكتساب مهارات التعلم: مرحلة الطفولة هي مرحلة التعلم، عن طريق التجربة واللعب والاستكشاف، أو عن طريق النصح والإرشاد والتوجيه، أو عن طريق التعلم والتلقين والتدريس، ووفقاً للطرق التي يتعلم فيها الفرد، يتحدد مساره التعليمي ومهاراته الإدراكية، وربما مستواه وميوله العلمية.
في هذه المرحلة، يمر الطفل بعدة مراحل فرعية، كل منها يحمل سمات وخصائص مميزة تؤثر على تطوره العام.
تعد هذه المرحلة إحدى مراحل النمو التي يمر بها الطفل حيث تعد هذه المرحلة هي ثالث المراحل العمرية بعد مرحلة الميلاد ومرحلة الرضاعة وتمتد هذه المرحلة من بداية السن الثالثة من عمر الطفل إلى نهاية السنة الخامسة.
يُمكن تقسيم مرحلة الطفولة عند الإنسان إلى أقسام عدَّة؛ بناءً على الخصائص، والمراحل التي يمرُّ بها الفرد خلال هذه المرحلة، علماً بأنّ مرحلة الطفولة البشريّة تتَّسم بطولها نسبيّاً؛ حيث تُعَدُّ أطول مرحلة بين مراحل الطفولة لدى الكائنات الحيّة المُختلفة.[٤]
تعرف إلى أهمية مرحلة الطفولة من الرضاعة وحتى المراهقة ودورها في تكوين الشخصية والسلوك
في السنة الثالثة يعبر الطفل عن نفسه بجمل مفيدة ويفهم بيئته ويستجيب لمطالـب الكبار.
كيف تؤثر الطفولة على الإنسان؟ تؤثر مرحلة الطفولة على الإنسان تأثيراً عميقاً لأنها المرحلة التي يكتمل فيها نمو الطفل العقلي والجسدية وتظهر فيها السمات الشخصية، وتؤثر تجارب الطفولة على الإنسان على الأمد البعيد وخصوصاً التجارب السيئة مثل الإهمال العاطفي وإساءة المعاملة والتنمر، وتنبع أهمية مرحلة الطفولة من التأثيرات التالية:
التقليد: فالطفل في هذه المرحلة يميل إلى تقليد أفعال الآخرين، ومن بينهم الأبوان، علماً بأنّ هذه الأفعال قد تكون حَسَنة، أو قبيحة.
هي المرحلة التي تسبق الالتحاق بالمدرسة، حيث تبدأ من بداية العام الثالث وحتى نهاية العام السادس من عمر الطفل، ويتميّز نمو الطفل في هذه المرحلة بانخفاض نسبيّ في السرعة مقارنة في المرحلة السابقة، إلا أنّ النمو الشخصي والانفعالي يكون سريعاً فيصبح الطفل منفتحاً على تعلّم الكثير من الخبرات والمهارات الجديدة، كما يكون الطفل غالباً في هذه المرحلة قادراً على الاستعداد لبدء تعلم التحكم بعملية الإخراج واعتماده على نفسه في ضبطها، ويظهر أيضاً حب الطفل وفضوله لاكتشاف كلّ ما يحيط به في بيئته، بالإضافة إلى السرعة في اكتساب الكلمات وارتفاع المحصّلة اللغويّة، وتطوّر النمو اللغوي الكلامي، وظهور نور الإمارات الصورة العامة لشخصيّة الطفل وتكوين وبناء المفاهيم والقيم الاجتماعية، والقدرة على التمييز بين الصح والخطأ، بالإضافة إلى تطوّر قدرة الطفل على التحكم بعضلاته، واكتساب المهارات الحركيّة الجديدة كالقفز والتسلق وغيرها.[٧]
تعزيز التفكير الإبداعي للاستفادة منه في كافة نواحي الحياة
نصائح طبية علاج تشققات الحلمتين أثناء الرضاعة وألم الحلمتين
النموُّ العقليّ: وفي هذه المرحلة يبدأ الطفل بالتحدُّث بشكلٍ جيّدٍ؛ ولذلك تبدأ أسئلته بالظهور، كما أنّه يكون اجتماعيّاً يُحبُّ الاختلاط، والتعرُّف على الاخرين، وغالباً ما يكون لديه الفضول؛ لمعرفة ما يدور حوله، ثمّ يَصلُ الطفل إلى مرحلة الاستكشاف، فيُحطِّمُ بعض الألعاب؛ لمعرفة ما بداخلها، والأمر المُهمّ في هذه المرحلة أنّ مُستوى ذكاء الطفل يبدأ بالارتفاع؛ ولذا فإنّه يصبح قادراً على تمييز الأشياء، وإدراك المفاهيم المُجرَّدة، مثل الخير، كما ينمو لديه الخيال غير الواقعيّ؛ فيستخدم الدُّمى، والألعاب الإيمائيّة، وتتكوَّن لديه أحلام اليقظة.
وتنشط عمليات التذكر المبنية على الفهم كما تزداد قدرته على التركيز فيستطيع التفكير المجرد، ويبدأ في التفكير في معاني الكلمات ويصبح الخيال لديه أكثر واقعية.
تعلم الطفل النطق: في هذه المرحلة يتطور النطق لدى الطفل بتقليد الأصوات والأحرف وبعض الكلمات البسيطة في البداية، ثم تكوين الجمل والقدرة على تبادل الحديث والتعبير عن الأفكار، ثم اكتساب اللغة بشكل كامل والقدرة على استخدامها بالتواصل بشكل دائم.